الجمعة، 9 سبتمبر 2016



وبعد طول غياب عدت لأكتب مايُحاك في نفسي من مشاعر ، عدت لأن إحساساً يزاحم كل مابداخلي ، يمنعُني من البكاء حدّ الراحة ، ويدفعُني لأكتب
 ، عدت ولكنني لستُ كسابق عهدي في هذه المرة ، عُدت ولاأعرفُني جيداً ،
تغيّرت في حياتي بعض المفاهيم ، إنْ لم تكُن ( جُلّها ) ... 
فقد أدركتُ أني أسير وحدي بينما كُنت أظن أنّ لي إخوة يُحيطون بي ، 
عُدت مُدركةً أن في هذا العالم المتسع كلاً منّا يعيشُ وحده ( وكُنت أظنّ أنّي لستُ وحدي ) 
للأسف لم أُدرك ذلك مبكراً فقد غرتني ثقتي بِهم ، وموقف واحد أزال كل تلك الثقة 
أعترف أنّي لن أُجيد وصف مابداخلي ، فالثمانية والعشرون حرفاً لم تعُد تكفي لتصف ألماً سكن نفسي فأزعجها... 
ماذا إن اكتشفت يوماً ما أنّ أقربهم إليك كان أبعدهم عنك .. ؟ 
وماذا إن علمت أنّك كُنت تثق بالشخص الخطأ ..؟ 
وهل ستظن بعد ذلك أن هناك شخصاً يستحق الثقة .. 
أنا لاأتحدث عن ثقة بين حبيبين !!! 
أنني أتحدث عن ثقة بين أختين ، حوتهما ذات البطن ، وسكنتا في جسد واحد ..
ماذا إن سقطت إحداهما ذات يوم ثُم لم تُسعفها الأخرى ؟ 
لنبتعد عن المثالية ( ماذا إن ساعدت في إسقاطها ؟) 
وأقسم أني أدركت معنى ماقد قرأته يوماً ( إنّك إن تسقط لن يرحمك أحد )  
وفي كل يوم نتعلم ..
صبراً ، ففي الجنّة راحة لاتنقضي 💔